Tuesday, February 5, 2008

الحبة قبة

عندما ياتي المساء يبقى هو وحيدا في الظلام مع هلاوسه الخاصة لا احد يشعر به لا احد يهتم به كل البشر ينامون ولا يضرهم ان كان هو مستيقظا او حتى يتلوى من الالم المهم انهم نائمون تمر الدقائق عليه بطيئة كالسلحفاة يتذكر كل ما حدث اثناء اليوم بضعة اشياء تفرحه و الاغلبية الباقية تسبب له حالة لا يمكن ان توصف بالحزن لانه وصل الي مرحلة من الالم النفسي فاصبح لا يهتم بشئ و لا يضمر خيرا لكائن الا نفسه – في بعض الاحيان – لذلك فهو يقضي ليله في التعلم من هذه الاحداث – كما يقولون " تعلم من اخطائك و اخطاء الاخرين " – ولكن يسأل نفسه كثيرا ما اهمية التعلم طالما ان هذا الموقف حدث امامي و علمت الصواب من الخطأ ما اقصده ان عندما يرى الانسان موقفا معينا و يتعلم كيف يتصرف فيه و ماذا يقول يكون رد فعله مصطنعا في المرات المقبلة لأنه ادرك مفتاح اللغز او طريقة الخروج من هذا الموقف . ثم يفكر في الغد و ما سيحمله اليه من احداث تستحق الاهتمام و يود لو يأتي اليه الغد على الفور – مهما كانت احداثه تافهة او تقليدية – و يظل يفكر و يفكر حتى يغلبه النعاس .... يستيقظ في الصباح و قد نسى كل تلك الافكار هو لم ينسها كافكار و لكنه نسى كيف كان يفكر وقتها و يتسائل كيف اتاح له عقله رؤية بعض المواقف بهذه الطريقة المفزعة و هو الان يراها عادية جدا و لا تستحق حتى الحديث عنها .. يظل هكذا حتى كاد ان يجن من كثرة التفكير .. حتى توصل الى هذه الحقيقة التي اراحته نسبيا " ان المواقف في حقيقتها اصغر مما تبدو عليه و هي مترابطة ببعضها بطريقة اكبر من اي تصور او تخيل , و هذا ما يجعلنا نراها كبيرة !!! "و